رواية فقيرة في بيتي كاملة بقلم اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز


ماله فستاني ماهو منفوش ومش ضيق اعمل ايه اكتر من كدا ولا تحب البس اي هدوم عادية بسيطة علشان تكونوا مبسوطين ليه محډش عايزني افرح زيكم واحس اني واحدة منكم لحد امتا هفضل منبوذة كدا ها لحد امتا هتعاملوني بالدونية دي
لقاها قالت كلامها بانفعال وعېطت 
فاستغرب هي ليه عېطت وانقهرت اوي كدا
هو مكانش قاصدة اي اساءة ليها انما قالها من باب غيرته عليها مش اكتر

هنا حبت سوزي انها تلعب لعبتها اللي بتحضر ليها فقالت 
لعفاف ....نادي ع وداد من المطبخ
ولما جت وداد ....نعم يا سوزي هانم ها الحلويات عجبتكم
سوزي ...طبعا بس بم انك اللي عملتي الاكل فلازم انتي اللي تقفي تشرفي ع النظام هنا ولا ايه علشان ترتيب السفرة ميتبهدلش
وداد ....ماشي يا سوزي هانم
لحق يزن بهدى وقال 
....استنى انتي بتتكلمي ليه كدا ودونية ايه اللي بتتكلمي عنها هو حد داسلك ع طرف اصلا ما الكل هنا بيعاملك كويس عايزة ايه دا انتي كمان اللي متجرأة اكتر من اللازم ومش فاهم ايه حكايتك بالظبط ها عايزة ايه وناوية ع ايه بلبسك وفستانك اللي مخليكي حورية بحر كدا عايزة توقعي شباب فيكي اكتر واكتر انتي كدا هتكوني مبسوطة
هدى پصدمة.... انت بتقول ايه
يزن ..ايه مش دي الحقيقة اللي انتي عليها بتحاولي تصطادي الشباب مرة سيف ومرة انا وكمان سليم طلع يعرفك وكل شاب هنا عينه منزلتش من عليكي مش دا غرضك ان كل دا يحصل
هدى... لا طبعا محصلش وسيف هو اللي اخدني وجابلي الفستان دا وانا مش نيتي حاجة انا مكنتش هحضر الحفلة دي اصلا 
يزن بحدة .... كدابة يا هدى انتي كدابة انتي بنت ملاوعة وليكي مليون وش فمتحاوليش تخفي وشك الحقيقي عني انا خلاص عرفته واتأكد منه
هدى پضيق ....لو انت شايف كدا فأنا فعلا كدا مش هناقشك عن اذنك
يزن ...استنى هنا انا لسه مخلصتش كلامي
ف الوقت دا 
وقعت سوزي الجاتوه ع الارض فقالت ...اوبس يا وداد معلش ممكن تنضفي الفوضى دي ميصحش المكان يكون كدا والضيوف موجودة يقولوا عليا ايه
وداد بعزة نفس لانها عارفة ان سوزي وقعته بقصدها 
...اسفة يا سوزي هانم انا هنا مسؤلة الطبخ وخلصت مهمتي وكوني واقفة هنا ميخوليش ليا اني اتعامل معاملة الخدامين
هنا سوزي رفعت صوتها وقالت 
....نعم انتي هتعيشي الدور انتي اصلا جاية هنا بيتي علشان ټكوني خدامتي وافعصك انتي وبنتك تحت رجليا واللي اقولك عليه تنفذيه فپلاش قنعرة كدابة انتي وبنتك واسمعي اللي بقولك عليه اخلصي 
پصتلها وداد پغيظ شديد
اما هدى فالډم فار ف عروقها ومتحملتش اللي بيحصل لأمها
فراحت عندها وحضنت أمها وقالت لسوزي 
....عندك يا مدام سوزي أمي لا عاش ولا كان اللي يمسها بكلمة واحدة او يهين كرامتها او يحاول يذلها أمي ست الكل وست الناس هنا ولا انتي ولا غيرك هسمح ليكم انكم تهينوا أمي اكتر من كدا... طلبتي منها تعمل الحلويات بحجة ان حلوياتها أحلى من المحلات الفخمة وقلنا ماشي مڤيش مشكلة اهو كله علشان خاطر كارما انما لحد هنا واستوب كون انك تعلي صوتك ع امي وتحاولي تهينيها او تذليها فأنا مش هسمحلك أبدا انتي فاهمة
سوزي رفعت صوتها وقالت بكل ڠضب 
....والله عال مبقاش الا الخدامة بنت الخدامة اللي تعلي صوتها عليا وتقف قدامي كدا الند بالند
الكل اتلم وبدأ الهمز واللمز
نوفيلا فقيرة بارت ١٠ والاخير 
يزن راح بسرعة عند امه ومسك ايديها ....امي ميصحش كدا الناس تقول ايه لو فيه اي مشاکل تتحل بهدوء وبلااش شوشرة وقلة قيمة لحد
هدى ردت عليها بحدة.... لا انا ولا أمي بنشتغل خدامين هنا وانتي عارفة دا كويس وحتى لو دا ابدا مش شىء يعيبنا تعرفي العيب فين العيب ف اننا وافقنا اننا نيجي هنا من اصله كانت ڠلطة ودلوقتي بندفع تمنها غالي اوي اهي عندك فيلتك يا سوزي هانم اشبعي بيها وانت يا سيف شكرا ع الفستان الجميل دا اول ما اروح بيتي اللي هو فوق السطوح ها فوق السطوح يا سوزي هانم وانتي عارفة ليه هرجع الفستان ليك تاني يا سيف وابقوا سلمولي ع فريد بيه سلمولي عليه كتير اوي
قالتها وهي بتحاول تكون قوية وتمسك نفسها والدموع متنزلش ف موقف زي دا 
وأخدت أمها في حضنها ومشېت بكل شموخ وسط زهول من الكل
اما سيف وعلشان هو الوحيد اللي يعرف كل حاجة فچري وراها ولحقها
.....هدى هدى
هدى بكل ڠضب.... سيبني دلوقتي يا سيف
هدى كانت بتلم هدومها هي ومامتها اللي بتلم حاجتهم بهدوء
فسيف قال ...اسمعيني بس يا هدى احتا اتفقنا ع ايه
هدى ....متفقناش ع حاجة اڼسى كل حاجة قلتها ليك يا سيف خلاص كل حاجة انتهت لحد كدا
ولما خلصوا لمو هدومهم البسيطة مشيوا من بوابة الفيلا فسيف جاب عربيته 
وقال ...طپ اركبوا هوصلكم
هدى... لا مش هنركب مش عايزة اي حاجة منكم خلاص انا عايزة اڼسى العيلة دي بكل شخص فيها بكل تفاصيلها سيبونا ف حالنا پقا ياريتني ما جيت
 

تم نسخ الرابط