سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني

موقع أيام نيوز

_أه ما أنا عارف يا دكتورة، المشروع دا هيبدأ كمان سنين وبقالنا شهور بنجهز قاعدة بيانات ومشرفين كاملين للمشروع دا، وكمان عشان تلحقي تتلقي التدريب الكامل هنا في الكلية عن المرض وكل شيء يخصه طبعًا لازم نبدأ من بدري.

محبتش الموضوع فقلت بذوق وهدوء:

_أنا أكيد مقدرة ثقة حضرتك فيا وبحترمها جدًا لكن للأسف أنا دلوقتي مجالي وشغلي واخدين كل وقتي يا دكتور شوقي ومعنديش وقت ولا طاقة لأي شغل تاني !

لقيته بدأ يتوتر في قعدته وبعدها حمحم:

_أكيد فاهم اهتماماتك يا دكتورة بس الطب البشري دلوقتي مجالاته أوسع وأعمّ وأكيد أنتِ فاهمة أهميته، حتىٰ عمتك الدكتورة نوال..

قاطعته وأنا ببتسم بتهكم لبابا

بعد ما فهمت أنا بعمل أي هنا:

الدكتورة نوال !!

بصيت لدكتور شوقي وقلت بهدوء معرفش جبته منين:

_أنا دكتورة بيطرية، بحب شغلي ومهنتي، ومش من حق أي مخلوق يبين أنها أقل من أي علم تاني، على الأقل بعالج البهايم، مش بسيبها تفرض رأيها على الناس.

وشه أحمر وأتعصب ولسه هيرد عليا قمت من مكاني وشيلت شنطتي:

_متتعبش نفسك حضرتك عارفة مكان الباب

أتحركت بيأس ناحية الباب وأنا محتاجة أحـ..رق الكلية دي كلها.

رجعت للعيادة تاني وطول الطريق دماغي مش مبطلة كلام، أبوكِ نفسه متغيريش، بلاش تعيشي نفسك في أوهام على الفاضي !!

الشغل طول اليوم كان ممل، عُمر رن أكتر من مرة بس معرفتش أرد ومكنتش قادرة أتكلم.

فتحت باب الشقة بالمفتاح وإلي توقعته لقيته، بابا قاعد مستنيني عشان ينصب محكمته ويحاكمني على مزاجه !!

نفس المشهد من ٦ سنين بيتكرر قدامي لما عرف بالصدفة أني قدمت ورقي في طب بيطري.

_أي إلي أنتِ قلتيه دا في بنت محترمة تقول كدا لدكتور كبير، أنا بدور على مصلحتك ومستقبلك وأنتِ رايحة بكل قلة ذوق وأدب تتكلمي كدا مع الراجل، دا جايبلك فرصة من دهب، تقومي ترميها كدا وكأنه جابها بسهولة.

_مطلبتهاش !!

تم نسخ الرابط