قصة امير المؤمنين عثمان بن عفان
واتخذ من الصحابة رضوان الله عليهم أعوانًا يساعدونه على ذلك. كما سطر رضي الله عنه العديد من الإنجازات خلال فترة خلافته وإدارته للدولة الإسلامية،والتي بقيت آثارها حتى يومنا هذا نستعرض منها ما يلي: في مجال القضاء كان ينظر في الخصومات بنفسه، ويستشير الصحابة رضوان الله عليهم فيما يحكم به، ومن مآثره اتخاذه دارا للقضاء. أقر الولاة الذين قد تم تعيينهم من قِبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ولاياتهم عامًا كاملًا، بعد ذلك أبقى البعض وعزل آخرين: وعمل على التعيين في هذه الأمصار حسب الحاجة وذلك بعد الأخذ بمشورة الصحابة رضوان الله عليهم. قام بضم بعض الولايات إلى بعضها لما يراه في مصلحة المسلمين، فقد ضم البحرين إلى البصرة، وضم بعض ولايات الشام إلى بعضها.و كان دائم النصح لولاته بالعدل والرحمة وإعطاء حقوقاللمسلمين ومطالبتهم بما عليهم من واجبات. في الشؤون المالية لم يغير من سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه المالية، وكان عهده عهد رخاء على المسلمين، من خلال الأسس العامة التالية لسياسته المالية: تطبيق سياسة مالية عامة إسلامية.
عدم إخلال الجباية بالرعاية. أخذ ما على المسلمين بالحق لبيت مال المسلمين. إعطاء المسلمين ما لهم من بيت مال المسلمين. أخذ ما على أهل الذمة لبيت مال المسلمين بالحق وإعطاؤهم ما لهم وعدم ظلمهم. تخلق عمال الخراج بالأمانة والوفاء. تفادي أية انحرا0فات مالية يسفر عنها تكامل النعم لدى العامة. وكل هذه السياسات تُدرس اليوم في أرقى جامعات العالم، مما يدل على حنكة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ودرايته بالأمور السياسية والاقتصادية بالفطرة رضي الله عنه وأرضاه. استشهاد عثمان بن عفان في أواخر عهده ومع اتساع الفتوحات الاسلامية ووجود عناصر حديثة العهد بالاسلام لم تتشرب روح النظام والطاعة، أراد بعض الحا0قدين على الاسلام وفي مقدمتهم اليهود اثارة الفتنة للنيل من وحدة المسلمين ودولتهم،