قصة امير المؤمنين عثمان بن عفان
فقال رسول الله: أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ”. حدثنا يونس حدثنا عمر بن إبراهيم اليشكري قال سمعت أمي تحدث أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة والبيت يومئذ له بابان قالت فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة قالت قلت يا أم المؤمنين إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام وإن الناس قد أكثروا في عثمان فما تقولين فيه قالت لعن الله من لعنه لا أحسبها إلا قالت ثلاث مرار لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي ينزل عليه ولقد زوجه ابنتيه إحداهما على إثر الأخرى وإنه ليقول اكتب عثمان قالت ما كان الله لينزل عبدا من نبيه بتلك المنزلة إلا عبدا عليه كريما. علي بن أبي طالب “عن النزال بن سبرة الهلالي قال: قلنا لعلي: يا أمير المؤمنين، فحدثنا عن عثمان بن عفان. فقال: ذاك امرؤ يُدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان خَتَن رسول الله على ابنتيه (أي: زوج ابنتيه)، ضمن له بيتًا في الجنة“.
وروى الإمام أحمد بسنده عن محمد بن الحنفية قال: “بلغ عليًّا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد، قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل والجبل. قال مرتين أو ثلاثًا”. عبد الله بن عباس قال في مدح عثمان وذم من ينتقصه: “رحم الله أبا عمرو، كان والله أكرم الحفدة، وأفضل البررة، هجادًا بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهاضًا عند كل مكرمة، سباقًا إلى كل منحة، حبيبًا أبيًّا وفيًّا، صاحب جيش العسرة، ختن رسول الله، فأعقب الله على من يلعنه لعنة الملاعين إلى يوم الدين”. أنس بن مالك يقول أنس بن مالك: “صعد النبي جبل أحد وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثْبُت أُحُد، فَإِنّمَا عليْك نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشهيدان”. وقيل لأنس بن مالك: إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب. فقال أنس: كذبوا، لقد اجتمع حبهما في قلوبنا. أبو هريرة عن أبي مريم قال: “رأيت أبا هريرة يوم قتل عثمان وله ضفيرتان وهو ممسك بهما، وهو يقول: قتل والله عثمان على غير وجه الحق”. عبد الله بن عمرو بن العاص أخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: عثمان بن عفان ذو النورين قُتل مظلومًا، أوتي كِفْلَيْن من الأجر. إدارة عثمان للدولة الإسلامية بدأ عثمان بن عفان رضي الله عنه إدارة شؤون الدولة بعد مبايعته بالخلافة.