لماذا نهي النبي ﷺ عن السهر في الليل
وهذا هو الهدي النبوي فعن عائشة رضي الله عنها قالت ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سمر بعدها رواه ابن ماجه 702 وصححه الألباني .
وقال الشيخ ابن عثيمين وإذا أطال الإنسان السهر فإنه لا يعطي بدنه حظه من النوم ولا يقوم لصلاة الصبح إلا وهو كسلان ټعبان ثم ينام في أول نهاره عن مصالحة الدينية والدنيوية .
لقوله صلى الله عليه وسلم لا سمر إلا لأحد رجلين لمصل أو مسافر رواه أحمد 3907 وصححه الألباني بمجموع طرقه .
وذلك لأن المسافر قد يحتاج إلى مواصلة السفر ليلا فأبيح له ذلك والمصلي يسمر في طاعة الله . ويقاس على هذا كل ما كان فيه مصلحة أو هناك حاجة داعية إليه .
أما ما فيه مصلحة وخير فلا كراهة فيه وذلك كمدارسة العلم وحكايات الصالحين ومحادثة الضيف والعروس للتأنيس ومحادثة الرجل أهله وأولاده للملاطفة والحاجة ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم أو أنفسهم والحديث في الإصلاح بين الناس والشفاعة إليهم في خير والأمر بالمعروف والنهي عن المڼكر والإرشاد إلى مصلحة ونحو ذلك فكل هذا لا كراهة فيه وقد جاءت أحاديث صحيحة ببعضه والباقي في معناه . انتهى شرح صحيح مسلم 5146 .
والحاصل أن السهر بعد صلاة العشاء مكروه إلا لمصلحة أو حاجة تدعو إليه .
والله أعلم.