قصة زوجان تبكي كل من به احساس
وحزنك وألمك، عد الى رشدك يا رجل وتب الى الله وعد الى زوجتك وأكرمها ولا تُحزنها بعد الآن" حزن الزوج وندم وأحس بضعف شديد ولام نفسه وعاتبها، ثم قرر الاتصال بها كي يخبرها بأنه ألغى عزيمة اصدقائه لكن فلتستمر في تحضير الغداء لهما وحدهما...رن الهاتف لكنها لم ترفع السماعة، أعاد الاتصال لكن لم يجب احد، "قال لا بأس ربما هي مشغولة ولم تسمعه"...عاد الى المنزل مسرعا، رن الجرس لكن لم يجب احد، بحث عن مفتاحه لكنه نسي بان يأخذه معه في الصباح فقد خرج غاضبا، وفجأة رن هاتفه، كان المتصل هو اخو زوجته، اتصلت به عندما أحست أنها ليست بخير لياخذها الى المشفى، أجابه، " فقال له اخوها أخي نحن الآن في المستشفى هلا مررت؟؟ " قال ذلك وصوته الباكي يصرخ،
كاد يتوقف قلب زوجها من الخوف، بل إن فكرة أن يكون قد أصابها مكروه قد أرهقت ركبتيه فلم يقوى على السير، أوقف "تاكسي" وذهب الى المستشفى، وجد كل اهلها هناك، والحزن بادِ على وجوههم، ضن بانهم سيقابلونه بغضب، أن تكون شكته اليهم، لكن يبدو أنها لم تفعل، سلم على الجميع وبقي ينتظر معهم ما سيقوله الطبيب، بعد عدة ساعات، خرج اليهم الطبيب مطأطئ الرأس وقال لهم
ببالغ الحزن والأسى "الله يرحمها" كان قلبها ضعيفا جدا ربما حونت بشدة وذلك كان سبب ضعف قلبها، جاءت الينا متأخرة، فقد سبقتها المنية، البقية في حياتكم مجددا" بكى الجميع بقهر والم، خاصة الزوج، فالمه كان أكبر لندمه ولومه لنفسه، غسلتها أمها، وتم دفنها، في المساء عاد الزوج الى البيت بعد أن أخذ المفتاحين من أخي زوجته المتوفية، مفتاحه هو ومفتاحها، دخل الى البيت، فوجد المائدة مغطاة، نزع الغطاء فوجد اشهى الأطباق وأجملها،
ورأى ورقة معلقة على باب الثلاجة، فتحها فوجد المكتوب " حبيبي، آسفة لأني اردت منك أن تخون عادات وتقاليد مجتمعك، آسفة لأني طمعتُ في ان تخرج عن تحجر قلوب الرجال الشرقيين في مجتمعك وان تسمعني قليلا من كلام الغزل، أن تعانقني وتقولي لي بأنك تحبني، أن لا تغسل وجهك من خربشاتي الليلة فتضحك وتقول لي سأخرج هكذا الى العمل ولا يهمني سخرية الآخرين مني، سامحني لأني اردتُ منك أن تعاملني على قدر عقلي الطفولي وقلبي الذي لا زال صغيرا لم يكبر مع الحياة...أرجو أن يعجب الطعام اصدقاءك حبيبي وأعدك أني لن أحزنك أو أغضبك بعد اليوم ابدا، أعدك...أحبك كثيرا..."
نظر الى المائدة وبعثرها في كل مكان، وجلس أرضا يبكي بصراخ ويقول ماذا فعلت يا حبيبتي؟؟ قتلتك بيدي، سامحيني..!!!