رواية انت بتقول ايه يا بابا عاوزني اتجوز واحد متجوز

موقع أيام نيوز

بعد ما ذهبت ياسمين حاول اشغال تفكيره فى العمل وسار باتجاه  المكتب وجلس على المقعد وامسك باحدى الملفات الموضوعه على سطح المكتب وفتح الملف ليكى يدرس القضيه لكن تافف وقفله...فاق من شروده امام باب شقه امل دس يدها فى جيب سرواله واخرج المفتاح الخاص بالشقه وفتح الباب ودخل 
وجد امل جالسه على الكنبه بشرود وجها يملئه الحزن
سار تجاه وجلس بجانبها بهدوء
يوسف:امل
استدر بوجها اليه ونظرت له
يوسف:انتى كويسه
اؤمات براسها بهدوء وابعدت نظرها عنه
اغمض عينها بحزن على حالتها المخزيه: امل انا عاوز اخدك لدكتور نفسنى...انتى حالتك مش مريحنى..وطول الوقت دماغى مشغولك بيكى وخايف عليكى

مليت براسها على كتفه وبكت:انت زهقت منى صح..هتسبينى زى ما كلهم بسيوبنى.
ازال دموعها بحزن  وامسك يدها وضغط عليها: لا مزهقتش ولا عمرى ازهق..ومقدرش اسيبك انتى بقيتى حته منى ومقدرش استغنا عنك
رفعت وجها باتجاه وجه ونظرت لعينه تحاول تصديق حديثه:بجد يعنى  مش هتسبينى..زى ما مرات بابا قالت
امسك وجها بيده الاثنتين واردف بهدوء:انا عوز اعرف يوم مروحت اخدك من بيت بابكى ايه الحصل...ومين العمل فى هدومك كده
بكت بالم على ذكرى هذ الحدث

كانت جالسه على فراش ابيها ومحضتنه صوره ولدها وتبكى بالم وقهر على ولدها الحبيب الذى فقدته فهو كان منبع الحنان والامان لها...دخلت زوجت ابيها غرفتها وجدت امل جالسه على فراشها وتبكى

زوجه ابيها بغضب:انتى ايه القعدك هنا
رفعت نظرها واردفت ببكاء:بابا وحشنى وجيت اقعد على سريره شويه واشم ريحته
اردفت زوجت ابيها بصوت عالى:ما هو م١ت بسبك..لو مصريش يروحلك مكنيش حصل الحصل وسبنى ومشيه...كل بسبك يا بومه انتى...انتى شؤم على اليعرفك ويدخل حياتك
ازداد بكاء امل
سارت تجاه وامسكتها من شعرها بغضب وانقضت عليا بالضرب ضربتها بكل غل وحقد وبعدها رمتها خارج البيت وقبل ان تفقل باب البيت اردفت بكره وحقد
زوجه ابيها:بكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشى زى كل البيمشى وسيوبكى..بصقت عليها وقفلت الباب فى وجها
اتسعت عين يوسف من ما حدث معها.. احضنها بخوف منذ فتره وهو يشعر ببعض مشاعره تجاها.
يوسف:دا كله حصل ومتقلقيش انتى لو كنتى قوتلى يومها كنت اعرفها مكانها كويس واحسابها على ضربها ليكى..هى ملهاش حق تطردك من بيت ابوكى
امل ببكاء:انا مش عايزك تعمل حاجه..انا عوزك جنبى وبس اوعدنى متسبينيش يا يوسف
يوسف:اوعدك مش هسيبك.
ابتسمت امل بطمائنها ورفعت نظرها له:اتعشيت ولا لسه
يوسف:لا..ياسمين راحت تتعشاء عند مامته..انا كنت هدرس قضيه بس لقيت نفسى مش قادره اقراء كلمه واحده..وحولت انام بس لقيت رجلى جايبنى ليكى
ابتسمتها اتسعت على ثغرتها واردفت بحب:طب تحب تاكل ايه وانا اعموله ليك
اردف يوسف بعد تفكير:اممم..انا بقالى فتره عاوز اكل بيتزا...بتعرفى تعملى بيتزا
اؤمات براسها:اه... انا هقوم وفى وظرف ساعه يكون  قدمك احلى بيتزا لاجمل يوسف فى الكون

واقف يوسف وجذبها واقفها هى الاخرى:وانا هاسعدك
رن جرس هاتفها بوصل رساله دس يدها من جيب سرواله وجذب هاتفه واخرجه وجده رساله من ياسمين  تخبره بانها ستقضى الليله باكملها فى بيت ولدها..ابتسم بسعاده عارمه..واما هى كانت ترقبه بغيره بسب ارتسم ابتسامته هذه بعد قراءت شى على شاشه هاتفه
اردفت بغيره واضحه:انت مبتسم كده ليه ومين البعتلك الرساله المخليه ابتسامتك من الودن دى لودن دى.
ابتسم على على غيرتها الواضحه وحب انا يشاكسها:دى واحده معجبه..بعتلى مسج وبتقولى بحبك
احمرا عينها بغضب:وبتقولها فى وشى كمان.. وبدات عينها فى سقوط الدموع بحزن.. كادت تمشى لكنها امسكها من ذراعها:انا كنت بهزر...ايه مبتهزريش يا رمضان
وكزته فى كتفه بغيظ:لا مبهزريش الهزار البايخ دا...الحاجات دى مفهاش هزار
مد يدها بازله دموعها التى لا يعرف كام مره فى هذه الساعه ازله لها فهى دمعته قريبه وجهازه فى كل وقت لهبوط على خدها:حاضر مش هزر...دى ياسمين بعتلى رساله عشان تقولى هتابت النهارده عند مامتها...بس هو انتى بتغيرى ولا ايه...انها كلامها بغمزه من عينه
تلون وجها بالوان الاحمر واردفت بتوتر:اا..انا..كن.
ابتسم يوسف على ترددها وتصبغ وجها باللون الاحمر  امسك ذقنها باطراف اصعبها ورفع وجها له
يوسف:بصلى
نظرت له وتاهت فى بحور عينها
يوسف بهدوء:انتى بتغيرى عليا
اردفت بكل حب:انا بحبك
***
جالس على مقعد هزاز فى بهو البيت ماسكا احدى الكتب خاصته وكان شاردا فيها افاق على اليد التى وضعت على عينابتسم بحب وهو يعرف صاحبه هذه اليد:كريمه
ابتسمت بغيظ:نفسى مره فى حياتى متتعرفيش عليا
استدرها ليه وجذبها واجلسها على ساقه واردف بحب:خليها فى نفسك عشان مش هيحصل...محدش مش هيعرف يتعرف على روحه
امسكت دقنه الذى تزينها اللحيه وبها بعض الشعر المنبت باللون الابيض الذى يدل على كبر سنه:يا سلام يعنى انا روحك
ابتسم وقبلها من وجنتها:روحى وقلبى وعقلى وكل ما فيا...دا انتى الحاجه البقيلى...كفايا حرمانى من اخوكى كل السنين دى
تلاشت ابتسمته ورسمه مكانها الحزن:انا نفسى اشوفه انا كمان...انا اه متابعيه على الفيس وتوتير وانستا بس
صوره مش مكفينى...نفسى يخدنى فى حضنه واعيش احساس الاخوه معه 
احتضنها بحزن:خلصى انتى بس امتحاناتك...اكون اتصرفت وننزل مصر... واخليكى تشوفيه بس من بعيد
اردفت بلهفه:بجد يا بابى
ابعدها عنه ونظر لها:بجد يا قلب بابى هو كمان وحشنى ومش مكفينى صوره نفسى اشوفه واشبع من طالته
احضنته بحب واردفت بدعاء:ربنا يجمع شملنا قريب
ربت على ظهرها بحنان وادرف باماء:يارب
***
كان يحدق بيها وهى نائمه بجنبه على الفراش تشبه الفرشات ناعمه ورقيقه...وعده بانه لا يقدر  ان يقدم لها الحب...لكن قلبه خانه وتمرد عليه واحب الذى اسرته بهدوئها وعفويتها..نعم هو احبه..احب للمره الثانيه
فتحت عينه وجدت يحدق بها وشاردا بيها اعتدلت وابتسمت بخجل:صباح الخير
افاق من شرودها واردف:صباح النور..على فراشتى
ضيقت عينها بتعجب على هذا اللقب: فراشتك...انا فراشتك 
مد يدها يزيح بعض الخصلات من على وجه من اثار النوم:امم فراشتى..انتى من النهارده بقيت اسمك فراشه...فراشتى انا..انا وبس
ابتسم بخجل واؤمات براسها موافقه على حديثه الذى يجعل قلبه يدق بعنف
ابتسم بمشاكسه:على فكره انتى ضحكتى عليا انبارح
نظرت له بتعجب:ضحكت عليك

اؤما براسه:اه.. قوتلى هعمل بيتزا وضحكتى عليا ومعمتليش وكلتى بعقلى حلوه بالكلمه القولتيها انبارح...وانهى بكلامه وهو يغمز لها بعينه
غضت على شفتها بخجل وازحت المفرش:انا هروح اعملك البيتزا...كادت ان تتحرك من جنبه لتجهز البيتزا...لكنها استوقف وهو يجذبها اليه...تؤتؤ انا عوزك تضحكى عليا زى انبارح..
تلون وجها باللون الاحمر من كثره الحرج وكزته فى صدره وابتعدت عنه مسرعا الى المظبخ لتعد له البيتزا
..اما هو فضحك على حرجه وركضها مسرعا بعيدا عنه

تم نسخ الرابط