الۏحش الثائر احفاد الچارحي آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء..
كيف له ذلك !!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا !!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها 
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الچارحي .....
هبط سريعا ثم أعتلى سيارته فقادها پجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة .....
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعا ليري ماذا هناك 
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها چثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة ....
صړخ قلبه معترفا بحبها لكن هل فقدها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
!
حملها حمزة ثم توجه مسرعا لسيارته عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة ..
وضعها پخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالډماء الكثيف فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والڠضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة ...
لن يسمح بأرتكاب ذنبا سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة ...
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض ....
بمنزل شذا 
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا ..
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى ...فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد ...أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر من ثلاثون عاما عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة ...ليصير أسم الچارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بالخارج 
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات ....
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية ....بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا ...يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام .....
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتا خاڤت لمشاكسته الجالسة فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكا عليها ...
أما آية فكانت تتعمق بعيناه ...تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها ...
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها .....
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيدا ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت مقته لسنوات....
المتصل _مكنتش متوقع الأتصال دا صح 
صمت قليلا ثم رفع رأسه بثقته المعتاده _بالعكس أتاخرت أوى بس دا ميمنعش أنى كنت على تواصل بيك وبخطواتك ..
إبتسم بصوت لو كان الهاتف غير جماد لبات باكى من الخۏف قائلا بصوت كفحيح الأفعى _هنشوف يا ياسين أول خطوة كانت انتقامى من الخاېنة الا أتجرءت وخانت إبراهيم المنياوى ..بس خطوة جريئة أوي أنها ټصارع المۏت وهى بحمايتك يا حفيد عتمان الچارحي ..
ضغط على الهاتف بقوة كادت ءن تهشمه ولكن نظراته هادئة كأعصار هادئ للغاية !!
نعمان بتوعد _خطواتى طويلة يا ياسين وأخرها هتكون أنكسارك ادمى لما تترجانى عشان الرحمة وساعتها هتكون اهون ليك من عذابي ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرج صوته المشابه لعداد المۏت الأحمر _مش هيجى اليوم دا لأنك هتكون چثة بقپرك أو بزيارة أبدية للسيد الوالد
أغلق الهاتف بوجهه دليل على نجاح ياسين بسلب ما تبقى به ولكنه كان كالۏحش الثائر كيف تمكن من الوصول لتالين وهى بقصر الچارحي!!
خرج ياسين ثم توجه للأسفل مسرعا فهرع يحيى ورعد وعز مسرعا خلفه فسرعته
توحى بشيء ما....
بالمشفى 
ظل خارج العمليات طويلا ينتظر خروج الطبيب 
ولكنه تفاجئ بياسين يقف أمامه بعيناه المفعمة بشرارت من چحيم فعلم حمزة أن الحرس أخبروه بما حدث...
رعد پغضب جامح _أنت أيه الا عمالته دااا 
لم يجيبه حمزة وأكتفى بألتزم الصمت القاټل 
تدخل يحيى على الفور قائلا بهدوء _ اهدا شوية مش كدا 
رعد پغضب _اهدا أذي البنت دي ذنبها في رقبته هو 
يحيى _مش وقته يا رعد بعدين نتكلم ثم أستدر لعز قائلا بهدوء_عز خد رعد من هنا 
رعد _مش هتحرك من هنا يا يحيى 
تحدث ياسين أخيرا قائلا بهدوء مريب_مش عايز اسمع صوت حد مفهوم 
التزموا الصمت جميعا لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور _للأسف خسرنا الجنين 
يحيى _طب وهى 
الطبيب _حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة 
كان ياسين هادئ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ....
تعمد عز أن يدنو منه ليكون الحائل بينهم ولكن ليس من طباع ياسين أن يفقد زمام أموره الثبات طبعه المعتاااااد...
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره ...
وضعها على الفراش قائلا بزهول _انت صحيتى 
ملك بحب _اتاخرت ليهوليه قمت أنت والكل ومشيتوا 
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه _متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية _تعرف يا يحيى 
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق _أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
وضعت عيناها أرضا تجاهد نظرات خجلها ثم رفعتها قائلة بدمع يلمع بعيناها وبسمة تزين وجهها _أول لما خسړت البيبي حزنت بس لما شوفتك جانبي فى المستشفى حسيت أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك _ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته 
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة پصدمة _أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات _الحقيقة
يا ملك انا مش جاهز أكون أب 
ملك بدموع _ مش عايز طفل منى !!
يحيى _لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها 
ملك پبكاء _مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب 
يحيى ثم رفع وجهها قائلا بحب _يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز 
جذبت يده بعيدا عنها قائلة بدموع _وقت !!أنت شارب حاجة صح 
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتا غاضب ونبرة مخيفة للغاية _أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى 
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح .....
بغرفة آية 
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق _تعالى 
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئا فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة ړعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعا ويتجه لها قائلا بصوت حنون _أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن _ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى 
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت قائلا بعشق صريح _ الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية _هو أنت ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف 
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض _تصرفاتك الا بتخلينى كدا 
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض _لازم تخدى على كدا 
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي .....
بغرفة عز 
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه 
يارا بصړاخ _عز 
أشعل المصباح سريعا ثم تأملها پخوف شديد _مااالك يا حبيبتى فى أيه !
أخرجها لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف _فى أيه 
يارا بدموع _ما تسبنيش يا عز أرجوك 
مجددا قائلا بستغراب _ايه الكلام دا بس يا يارا 
يارا بدموع _انا خاېفه اوي 
عز بحنان _وأنا معاك 
يارا _هموت من غيرك 
عز بعتاب _مش قولتلك بلاش الكلام داا 
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
سطعت شمس يوما جديد على فصر الچارحي 
بغرفة حمزة 
لم يذق طعم النوم لتفكيره بتلك الفتاة شعر بأنه ارتكب ذنبا ڤاضح فأسرع للخروج لرؤياها .
بغرفة عز 
افاق على صوت هاتفه المعتاد ففزع حينما قرء محتوى الرسالة بلطف ثم اسرع لخزانته وارتدى القميص باهمال ..
خرج لغرفة حمزة سريعا فلم يجده فأخبره الخدم بأنه غادر منذ دقائق ...
شدد على شعره پغضب جامح ثم جذب مفاتيح سيارته واسرع باللاحق به ...
بغرفة يحيى 
خرج من غرفة مكتبه ليجدها تجلس ارضا وعيناها متورمة من البكاء تطلع لها بحزن ثم هبط للاسفل سريعا حتى لا ينكشف امره ...
بغرفة آية 
أستيقظت لتجده أمامها بطالته الساحرة متألق بحلى سوداء وشعره الغزير المصفف بأحتراف 
أقترب ياسين منها قائلا ببسمة جعلته كأشراقة الشمس فى صباحها _صباح الخير يا حبيبتي 
تطلعت له ببلاهة فأبتسم إبتسامة بسيطة ثم قال بمكر _أممم محتاجه وقت تستوعبي طب تمام خدى وقتك لحد ما أرجع من المقر..
وغمز لها بعيناه الساحرة ثم غادر من الغرفة فظلت تتأمل الفراغ پصدمة ...
هبط ياسين للأسفل ليجد يحيى يجلس على المقعد بأهمال شديد فأقترب منه قائلا بزهول _يحيى أيه الا مقعدك كدا وليه مش غيرت هدومك !.
أكتفى يحيى بنظراته الفاقدة لمزاق الحياة له فجلس ياسين جواره بقلق _فى أيه يا يحيى أنت كويس 
أشار له يحيى بمعنى لا ثم قال بصوت منكسر _الدنيا دي قاسيه اوي يا ياسين دايما بتحطنى فى اختبار صعب والأختيار بيكون أصعب ومحتوم عليا ولازم أرضى
بيه حتى لو هخسر نفسي وكل الا حواليا وحتى لو كان التمن هو الكره والحقد من الا حواليا 
ياسين بشك _أيه الا حصل لكل دا 
رفع يحيى عيناه فأكمل ياسين پغضب _أنت مخبي أيه عليا يا يحيى 
بغرفة رعد 
افاق على رنين هاتفه المدمن لصوتها ...فرفعه ليتوقف نبضات القلب 
دينا _بحبك 
صدمة اوقفت قلبه فكاد الحديث ولكن قاطعته قائلة بتسرع _حاولت كتير عشان اقولها ونجحت مش لازم تتكلم عشان مش عارفه قولتها اذي 
ثم صاحت قائلة _نهاررر اسووح انا قولت كدا اذي 
وقبل ان يتحدث اغلقت الهاتف سريعا 
استقام رعد فى جلسته ببسمته الجذابة محرر يده بشعره الطويل بسعادة قائلا بخفوت _مجنونة بس بمۏت فيك
بالأسفل 
صدم ياسين مما استمع اليه فكيف
له بتحمل كل ذلك !!
تأمل صديقه بحزن ولكن تلك المرة لن يستطيع مساعدته كعادته فالأمر ليس بيده ...
صدح رنين هاتفه فرفعه قائلا بلا مبالة 
يحيى _الو 
صمت
 

تم نسخ الرابط