باع ابنته من الجوع
المحتويات
رأيت رجلًا من جيراننا يومًا بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة ثم مدّ يده وأخذ شيئًا
وأدخله بيته، قال: ففزعت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته
والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.
ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالًا حسنة وغنى ظاهرًا فسألته عما شاهدته، فقال: لقد رأيت طعامًا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعامًا
إلا أكرمته، وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله، واسمع قصتي:
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لي زوجة وابنة، وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرني أو يستعملني أو يعطيني
شيئًا فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زوجتي وابنتي ينتظران قدومي
لعهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء،
قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر المoت !!. والجوع قد أقضّ مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه
ابنتنا أقلّ منا صبرًا، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق العبيد فأبيعها فأجد بثمنها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وخوفتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رضخت ورضيت، وجهزتها لي فأخذتها وذهبت بها إلى السوق.
فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأعجبته واسترخص ثمنها، ثم ساومني عليها فتراضينا على اثني عشر ريالًا من الفضة.
عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعًا إلى سوق التمور أشتري زنبيلًا من التمر نملأ به بطوننا، فاشتريت
زنبيلًا بريالين، وطلبت من الحمّال أن يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة الجهد وألم الجوع،
فسبقته، فلما وصلت بيتي التفت فلم أجد الحمّال خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده، فقلت: أرجع
إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمّال في وقت سعة. فلما أردّتُ أن أنقد ثمن التمر لم أجد
في جيبي شيئًا، فأصابني من الهمّ والغمّ ما لو نزل بجبل لهدّهُ. فعزمت على الذهاب للحرم، فلما
متابعة القراءة