رواية سوار وعاصم بقلم لولا
المحتويات
حبيبي ....
بعد قليل ....
استاذن منهم الحج سليم للذهاب ومعه ابناءه عاصم وعلي لمناقشه بعض الاعمال وذهبت الحاجه دهب للصلاه وجلست سوار مع عاليه اخت زوجها يتحدثون ويثرثرون ...
اقتربت سهام من سقيقتها سميه وسالتها ممكن اعرف اخره اللي بتعمليه ده ايه
اصتنعت سميه عدم الفهم وسالتها وانا عملت ايه
سميه بهدوء وما يصدقوش ليه
هو اجري وراه مش عاجب اشيله من دماغي برضك مش عاحب ...
نظرت لها سهام بشك واضافت نفسي اصدقك بس انا اكتر واحده عارفاكي وفهماكي وعارفه كمان انك ما بتحبيش غير نفسك وبس ومش بسهوله كده تتغيري وتبقي بالطيبه دي كلها ...
تركتها وقامت تجلس بجوار سيلا غير عابئة بحديثها بينما سهام تابعتها بنظراتها وهي تقول ربنا يسترها مش مطمنالك يا بت ابوي !!!!!
ثم انصرفت لترضع ابنتها دهب الصغيره التي تريد ان تاكل وكذلك عاليه وسوار اللاتي لا يردن الجلوس معها وتحججوا بمساعده الحاجه دهب في تحضير العشاء ....
اقتربت منها وسالتها بدهاء بجولك ايه يا حلوه ..
نظرت له سيلا وتحدثت بتهذيب نعم ..
سميه هو انا يعني ممكن اسالك سؤال !!
سيلا طبعا اتفضلي حضرتك...
سميه بادعاء الحرج اصل انا يعني كنت عاوزه اشتري محمول چديد شبه اللي معاكي ده وكنت يعني عوزاكي تعلميني عليه لو ينفع يعني...
سميه بكذب ما انا شيعت اشتريه انا عاوزاكي تعلميني علي المحمول بتاعك انتي ...
سيلا بصفاء نيه حاضر ... ثم قامت بالشرح لها عن كيفيه استخدامه وتسجيل الارقام وتنزيل البرامج وكل شيء يتعلق بالهاتف...
كده حضرتك اتعلمتي عليه كل حاجه واول ما تشغلي تليفونك هتعرفي تستخدميه ...
سيلا ببراءه لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا اه طبعا دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سيلا بيراءه اه طبعا اتفضلي .. وقدمت لها هاتفها !!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات
سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
ثم اغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تبتسم بشړ ....
بعد يومين......
في واحده من اكبر مستشفيات البلد المتخصصه في مجال الامومه والطفوله تجلس سوار برفقه عاصم في انتظار دورهم .....
دقائق وسمحت لهم الممرضه بالدخول عندما حان دورهم....
دلفوا معا الي غرفه الطبيبه التي تعد واحده من اشهر وامهر الاطباء في مجالها كانت تجلس خلف مكتبها ترتدي نظاره للقراءه وتدون بعض الاشياء في ورقه امامها .....
ابتسمت بود لهم واشارت لهم بالجلوس امامها...
اهلا وسهلا انا دكتوره شاهيناز الخطيب ...
واظن حضرتك مدام سوار الناجي مش كده....
اومأت سوار بايتسامه هادئه للطبيبة ذات الوجه البشوش الذي يبعث علي الراحه....
بدأت الطبيبه تسالها العديد من الاسئلة المعتاده عن سنها وهل سبق لها الانجاب قبل ذلك ومتي اخر مره انجبت فيها ....... الخ .
الطبيبه بعمليه ممكن حضرتك تتفضلي في اوضه الكشف علشان نعمل سونار ونطمن علي البيبي...
وقف عاصم بجانب سوار بعدما ساعدتها الممرضه في الاستلقاء علي الفراش الطبي استعدادا للكشف ووضعت لها السائل اللذج علي رحمها حتي تأتي الطبييه ....
كل ذلك وعاصم يشعر باضطراب وتوتر شديد فهو لاول مره يعيش مثل هذه التجربه .....
جلست الطبيبه امام شاشه جهاز السونار وقامت بوضع ذراع الجهاز علي رحم السوار وما هي الا ثواني حتي ظهرت علي الشاشه دائره كبيره من اللون الاسود ليس لها ملامح فقط جزء صغير منها بنبسط وينقبض
متابعة القراءة