تم اكتشاف موقع سد يأجوج ومأجوج بالأقمار الصناعية وعن طريق جووجل ايرث ،، لن تصدق أين هم الآن

موقع أيام نيوز

آنذاك سامراء باتجاه الشمال فصاروا نحو أرمينيا وكانت جزءا من الدولة الإسلامية العباسية وعاصمتها تفليس تبليس عاصمة جورجيا اليوم فحين وصلت بعثة سلام الترجمان كتب والي أرمينيا إسحاق بن إسماعيل رسائل إلى ملوك القوقاز وجنوب روسيا وأهمها آنذاك مملكة الخزر اليهودية.
يقول سلام فأقمنا عند ملك الخزر يوما وليلة حتى وجه معنا خمسة أدلاء مرشدين فسرنا من عنده نحو الشرق من شمال بحر قزوين ستة وعشرين يوما فانتهينا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة فسرنا فيها عشرة أيام ثم صرنا إلى مدن خړاب فسرنا فيها عشرين يوما فسألنا عن حال تلك المدن فخبرنا أنها المدن التي كان يأجوج ومأجوج يتطرقونها فخربوها.
يقطع المستشرق والعلامة الروسي إغناطيوش كراتشكوفسكي في كتابه تاريخ الأدب الجغرافي العربي أن سلام الترجمان وصل بالفعل إلى بحيرة بلكاش وهي بحيرة تقع اليوم في كازاخستان بل تمكن من الوصول إلى منطقة جنغاريا في الصين اليوم وأنه ربما اطلع على سور الصين العظيم.
سلام أمام السد!
يؤكد سلام الترجمان أن بعثته تمكنت من الوصول إلى مدينة اسمها أيكة فيها مزارع هي التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره بينها وبين السد مسيرة ثلاثة أيام حتى تصير إلى السد في اليوم الثالث وهو جبل مستدير ذكروا أن يأجوج ومأجوج فيه وهما صنفان والسد الذي بناه ذو القرنين هو فج ممر بين جبلين عرضه مئتا ذراع 120 مترا تقريبا وهو الطريق الذي يخرجون منه فيتفرقون في الأرض.
ما يلفت النظر أن سلام استطاع أن يصف هذا السد بصورة دقيقة لأنه رآه رأي العين وعلى الرغم من تشكيكات بعض المستشرقين والمؤرخين الأوروبيين والروس من أصل هذه الرحلة وحقيقتها فإن البعض الآخر أكد صحتها لأنها رويت منه شفاهة وقد رواها عنه ابن خرداذابة الجغرافي وأحد الموظفين الكبار في الديوان العباسي.
وقد أشاد الكثير من الباحثين الأوروبيين بهذه الرحلة والملاحظات المهمة والدقيقة التي ذكرها سلام الذي يقول عن السد حفر ذو القرنين أساسه ثلاثين ذراعا إلى أسفل وبناه بالحديد والنحاس حتى ساقه إلى وجه الأرض ثم رفع عضادتين العضادة مثل الحائط أو العتبة الرأسية لأعلى يلي الجبل من جنبتي الفج.. عرض كل عضادة خمس وعشرون ذراعا 14 مترا في سمك خمسين ذراعا 27 مترا وكله بناء بلبن كهيئة الطوب أو الحجارة من حديد مغيب مذاب في نحاس تكون اللبنة الطوبة ذراعا ونصفا في ذراع ونصف طول الحجر أو الطوب متر ونصف تقريبا في سمك عرض أربعة أصابع.
يؤكد سلام أن ذا القرنين استطاع بناء الردم مثل الباب تماما ردم أعلاه حجارة مصنوعة من الحديد والنحاس ثم فوق ذلك حديد ونحاس مصهور حتى لا يدخل من الباب ولا من الجبل ريح كأنه خلق خلقه كما يصف أي كأن هذا الردم الذي يشبه الباب أصبح
تم نسخ الرابط