رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
الذي تقوله
قال السلطان وقد ظهر عليه الغض.ب : أصلحي من شأنك موعدنا غدا في قاعة العرش
أخبرتها أحد جواريها التي تثق بها أنهم أحضروا ساح-رة من الغابة فعرفت سمية أنها وقعت في الفخ وعليها الهرب إلى قومها ثم إيجاد كذبة مناسبة لتبرير مغادرة القصر
كان هناك دهليز سري يقود إلى الخارج في الليل جاءت جاريتها وألهت الحارس الواقف أمام الباب أما هي فتسللت من الدهليز وفي طرفه وجدت جاريتها تنتظر مع حصانين ومعها جراب فيه طعام وماء ثم سارتا وإختفيا في الظلام
في الصباح أرسل السلطان في طلب سمية لكنه إكتشف أنها هربت أحضر الساحرة التي إعترفت بكل شيئ وقالت له: إذا وعدت بعدم قت.لي سأرفع السحر عن إمرأتك
فصاح أبوه : أرجوك لا تفعل ذلك حسنا سنكتفي بسجنها في أحد البيوت ونجري عليها نفقة
قالت الساحرة : أنا موافقة وسأصلح ما قمت به من أخطاء
أخذت ريشة من ريش قمر وضعتها في ماء مع مسحوق أبيض ثم صبت الماء على الحمامة وبعد لحظات شاهد الجميع صبية ليس في الدنيا أجمل منها
وسارعت أحد الجواري بوضع ثوب عليها
نظرت قمر إلى نفسها وقالت هل هذه أنا ثم وضعت رأسها على الأرض وراحت في نوم عميق
قالت السا-حرة لما تستيقظ غدا ستكون في حالة جيدة الآن أتركوها تنام
في الصباح أحست قمر بقبلة دافئة على جبينها ولما فتحت عينيها شاهدت جمال الدين جالسا بجانبها على الفراش وهو يحملق فيها فإبتسمت وسألته : لماذا تنظر إليك هكذا ؟
أجابها :لا أصدق أنك عدت كما كنت لقد إعتقدت أنك ستبقين حمامة ولا أقدر أن أكون معك Lehcen Tetouani
قالت :وأنا أحسد الحمام على حريته لقد إستمتعت كثيرا بالتحليق فوق المروج الخضراء لقد رأيت حياة المخلوقات الصغيرة النمل والديدان والفراشات إنها تعيش بسعادة وليس مثلنا نحن البشر وهي لا تعرف الجشع ولا الحقد
كان يستمع إليها بإنتباه ثم سألها فجأة :هل تعلمين أن سمية قد هربت ؟