رواية رائف وزينه للكاتبة إيمي نور كاملة
المحتويات
خلفها بقوة تشعر به بينهم كحاجز امان حتى ولو كان واهن الا انه يشعرها بالحماية
ظلت جالسة فى مقعدها تزاول عملها الية وشرود تقفز فزعا كلما تعالى صوت الهاتف ظنا منها انه هو مين يقوم باستدعائها اليه حتى مر اليوم دون ان يطلبها مرة واحدة ولكنها حمد الله على ذلك ولمرور اليوم على خير غير راغبة باى احتكاك اخر به فى الوقت الحاضر حتى اتى موعد انصرافها فاخذت ترتب مكتبها من حولها ببطء تؤجل لحظة دخولها اليه لاعلامه بانصرافها فظلت على هذا الحال لعدة دقائق ثم تنهدت بيأس حين لم تجد شيئ تفعله فتنفست ببطء تحاول تهدئة ضربات قلبها المتسارعة بقوة تتقدم الى بابه بقدم وتأخر الاخرى
اخذت تمط فى حروف كلماتها بتوجس وهى تتابعه بعينيها بخشية ينهض من مكانه ملتفتا فى اتجاهها يقف امامها مباشرا ولكن وما صدمها وجعل عينيها تكاد تخرج من محجريهما من الړعب حين مد يده باتجاهها لتقفز مبتعدة تشهق پخوف لكنه اوقف تراجعها ولصډمتها احنى راسه يمسك بيدها التى سبق له بالضغط عليها لحظة غضبه يضعهابين كفه يتفحصها باهتمام وقد اصبح بلونها ازرق باهت تطبع فوقها اثار اصابعه بوضوح فارتعشت بقوة وهى تشعر بانامل يده الاخرى فاخذت ترتجف بقوة تحاول الحديث اكثر من مرة حتى توقفه عن ذلك لكن لم تطاوعها شفتيها بالتحرك تشعر بها ثقيلة .
مرت تلك اللحظة كانها الدهر حتى رفع وجهه اليها ببطء ينظر فى عينيها هامسا هذه المرة لها بكلمة واحدة لم تتخيلهاان ينطق بها فى اقصى احلامها جنونا لتجعلها متسعة العينين بذهول وصدمة فور خروجها من بين شفتيه ناطقا بها
زينة تتجوزينى !
الفصل 6
بنات قبل ما تقروا الفصل انا ليه طلب عندكم معلش هنخلى الرواية اتنين وخميس يومين ثابتين انتوا عارفين ظروف المدارس وكده وان شاء الله اوعدكم كل فرصة اقدر فيها انى انزل فصلين مع بعض هعملها ومعلش لتانى مرة بعتذر منكم
وقفت زينة بعد نطقه لتلك الكلمات الصاډمة تنظر اليه ببلاهة متسعة العينين ثم فجاءة كلما لو ضړبتها صاعقة جعلتها تفيق من ذهولها هذا تهتف به پغضب غير عابئة بشيئ
لو كنت فاهم انى علشان محتاجة الشغل ده هقبل منك اى حاجة او كلام وابقى حاجة تتسلى بيها على حسابى وتطلع من حالتك اللى كنت عليها دى تبقى غلطان وانا استحالة اقعد فى الشركة دى دقيقة واحدة
سيب ايدى حالا متخلنيش اعمل حاجة نندم عليها احنا الاتنين
اتسعت ابتسامة رائف فوق شفتيه تطل من عينيه نظرة اعجاب بينما يده تجذبها اليه ببطء هامسا بتسلية
اثارتها كلماته شعرت بها كأستهزاء منه لها فلم تشعر الا وكف ذراعها الحر تترتفع باتجاه وجهه تنتوى صفعه وبقوة عقاپا له الا انها توقفت فى الهوا مرتطمة بيده موقفا اياها فى منتصف الطريق الى هدفها يلويهامع يدها الاخرى خلف ظهرها بقوة جعلتها تشهق بړعب وصدمة
ابعدت وجهها عنه سريعا تحاول التحدث بعقلانية
لو سمحت يا رائف بيه سيبنى واعتقد كفاية اللى حصل لحد كده واظن انك اتسليت كفاية
قبض رائف على يديها الاثنتان بيدا واحدة منه بينما يده الحرة رفعها الى وجهها يبعد عنه خصلاتها المتناثرة پجنون حول وجهها اثر مقاومتها له يهمس برقة اذابتها زعم محاولاتها الا تتأثر به
مين قال انى عاوز اتسلى انا بجد بتقدملك وعاوز اتجوزك واظن انك المفروض كنتى تفهمى من بدرى انك عندى غير اى حد من اول يوم ليكى هنا لما عملت علشانك تصرفات استحالة كنت اعملها مع حد غيرك
تراخ جسدها ببن ذراعيه فور نطقه بتلك الكلمات تنظر اليه بعيون متسعة يزايد صفائهم فى تلك اللحظة اثر مشاعرها التى اخذت تموج بداخلها پعنف ليراقبها هو مبهورا فى تلك اللحظة يهمس بصوت اجش
تعرفى ان اول حاجة شدتنى ليكى كانت عنيكى وجمالهم وكنت كل يوم لازم اتاكد انى اشوفهم وابدء يومى بجمالهم
اخذ شعورها بالخجل يزحف الى وجهها رغما عنها
انا مش عاوز رد دلوقت وخدى كل الوقت اللى يلزمك علشان تفكرى وانا هستناكى واتاكدى مهما كان ردك مش هيغير شيئ من وضعك فى الشركة بس انا ليه طلب عندك
رفعت عينيها بتساؤل له تستغرب نبرة الرجاء فى صوته
ياريت محدش يعرف عن طلبى ده حاجة علشان وضعى فى الشركة فحالة رفضك
اما لو اوافقتى وده اللى بتمناه طبعا فى الحالة دى هعلن خطوبتنا للكل اتفقنا يا زينة
هزت زينة راسها بالموافقة ليحدثها هو برقة
تقدرى تمشى دلوقت وهستنى ردك عليا
تحركت من مكانها باقدام ثقيلة مرتعشة حتى خرجت من مكتبه لتسير بأليه لا تدرى كيف وصلت الى منزلها فقد كانت تهيم بداخل افكارها مبتعدة بها عن كل شيئ حولها
متابعة القراءة