رواية ست البنات بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

في الكليه يامحمد 
محمد متأكده !
ايمان بضيق في ايه يامحمد مالك النهارده يعني ايه متأكده ديه كمان اومال هكذب عليك يعني ! 
محمد وهو بيتنهد انتي لسه هناك !
ايمان باستغراب ايوه ليه!
محمد بغموض مفيش انا هقفل سلام 
ايمان محمد استني 
محمد وهو بيضغط علي أيده بغيظ نعم 
ايمان برقه وهدوء انت كويس !
محمد بعصبيه خلاص بقي يا ايمان اقفلي 
ايمان وعيونها مليانه دموع قفلت السكه وهي مستغربه معاملته الغريبه وبتفكر امبارح ممكن تكون عملت حاجه ضيقته ! بس هي فاكره اخر مره اتكلموا النهارده الصبح وهي قالتله انها نازله الكليه وقفلت عشان هو كان نايم ! 
أما عن محمد هبد الفون علي السرير وهو بيمسح علي وشه وشعره ....
لبس هدومه بسرعه وخرج وهو مقرر يروح لايمان الكليه ...
كان متضايق من فكره الشك اللي دخلت دماغه لكن بطبيعه الإنسان مهما كان هادي ومقرب لربنا إلا أن وسواس الشيطان مش بيسيب حد في حاله ....
راح الكليه والغربيه أنه لبس كاب ونضاره وحط ماسك علي وشه وكأنه حرامي ....
دخل وهو بيدور بعينه عليها كانت قاعده وسط صحابها وبتعيط ....
حط أيده علي قلبه اللي علت دقاته وهو بيبصلها بحزن وندم أنه السبب في الدموع اللي نزلت من عيونها .. 
لسه هيقرب منها شاف زياد بيقرب منها بابتسامه مستفزه وهو بياكل لبانه كعادته ...
قرب شويه وهو عامل نفسه بيقعد في الكافيه عشان يسمع هيقولوا ايه ...
صباح الخير والجمال علي ام
عيون جمال 
ايمان وهي بترفع رأسها پصدمه ا انت انت دخلت هنا ازاي !
زياد ببرود مش مهم المهم اني عايز اقولك اسبوع بس اسبوووع والشيخ ميدو حبيب القلب هيطلقك ...
ايمان بعصبيه ودموع انت عايز مني ايه بقي ها عايز مني ايه سيبني في حالي يا اخي ....
زياد وهو بيبصلها باستفزاز توء اسيبك ايه ياقطتي وهو اللي بيحب بيسيب!وبعدين ياحرام ده شويه وهيكلمك يطلقك
طب ومين قال اني هطلق مراتي حبيبتي 
ايمان پصدمه م محمد 
زياد برفعه حاجب وبرود الشيخ ميدو !
محمد وهو بياخد نفس طويل وبيقرب من زياد اللي بلع ريقه بتوتر تعرف السچن !
زياد بتوتر مش فاهم 
محمد ببرود توء مش فاهم ايه بس بقولك تعرف السچن !
زياد ا ايوه اكيد اعرفه 
محمد وهو بيجز علي أسنانه طيب خمس ثواني لو م مشيتش من هنا هرميك في السچن بتهمه التعرض لمراتي والرساله اللي انت بعتها الصبح عشان توقع ما بينا 
مراتك اللي عامله فيها الخضره الشريفه كل يوم تروح شقه مشبوهه ياشيخ ميدو 
حطت ايمان ايديها علي بوقها پصدمه ودموع وهي بتوزع نظراتها بين محمد وزياد !
زياد وهو بيبلع ريقه بتوتر ر رساله ايه انا مبعتش حاجه 
محمد وهو بيخرج الفون من جيبه وبيضغط اكتر من رقم وهو بيضحك ضحكه صفراء ...
دقائق واتهز الفون بتاع زياد بفون ...
محمد وهو بيشده من أيده برفعه حاجب مش ده رقمك برضو ولا انا غلطان !
زياد بغيظ وڠضب وهو بيشد الفون بتاعه اه انا 
محمد بزعيق وعصبيه طب خد بعضك وتمشي من هنا دلوقتي حالا وإلا 
زياد پخوف وتوتر خ خلاص انا همشي اولعوا ببعض ... 
قال جملته وجري من قدامهم وإيمان واقفه مصدومه ...
مياربتوتر ا احنا هنمشي بقي سلام 
محمد وهو بيقرب من ايمان اللي بتبصله بعتاب 
انا اسف 
ايمان بدموع علي ايه اسف علي شكك فيا !
محمد بس انا مشكتش فيكي ! 
ايمان بشهقات وعصبيه ا اومال كلامك وسؤالك وانت متعصب انتي فين ده افسره بايه!
محمد وهو بيتنهد بهدوء ايمان مينفعش الكلام قدام الناس تعالي نروح بيتكم ونتفاهم 
ايمان بدموع مش عايزه اتفاهم معاك عايزاك تطلقني طالما بتشك فيا من البدايه يبقي تطلقني وتريح نفسك ..
محمد وهو بيزعق بدون وعي قولتلك انا مشكتش فيكي لو شكيت فيكي كان زماني قالب الدنيا فوق راسك دلوقتي لكن انا اتعاملت بكل هدوء عشان عارف انك مش كده مفيهاش حاجه لو كنت اتعصبت عليكي شويه بس الصدمه كانت صعبه ومش اي حد ممكن يستحملها ....
ايمان وهي بتمسح دموعها بهدوء روحني يامحمد لو سمحت 
محمد وهو بيتنهد حاضر يا ايمان يالا نمشي ...
.................................................
بليل كانت قاعده ايمان في أوضتها وهي بټعيط من غير صوت عشان

محدش يحس ...
اتهز الفون بتاعها معلن اتصال من محمد ....
كنسلت عليه للمره الالف النهارده
تم نسخ الرابط