رواية حكاية كاميليا جميع الفصول كاملة
خرج على الصوت عم محمد الأمن إللي من يوم ما اتولدت ما تغيرش، ماعرفنيش من بعيد بس أول ما قرب مننا اتفاجيء وقال بفرحة " ده الدنيا كلها نورت يا ست كاميليا " وقفت وروي لسه حاضن رجلي، سلمت عليه وسألت:
_ ازيك يا عمو؟
_ دلوقتي بس بشوفتك بقيت بخير يا ست البنات
ياااااه ست البنات؟! اد إيه الكلمة دي كانت وحشاني! ابتسمت وسألت:
_ هو معتز هنا؟
_ دلوقتي مفيش حد في البيت
استغربت وسألت:
_ ليه فيه حاجة؟!
_ لا مفيش حاجة، الباشا عنده شغل بره مصر وخد معاه الست هانم وأمجد بيه معرفش تعرفي ولا لا بس هو خلاص نقل حياته كلها لاسكندرية وأحمد بيه ومعتز بيه لسه مارجعوش البيت
_ طيب ممكن تكلملي معتز وتقوله يجي البيت ضروري من غير ماتقول إن أنا إللي مستنياه؟
_ حالًا يا ست كاميليا بس ادخلي استني جوه
_ لا أنا هستنى هنا أحسن
_ ودي تيجي برده! والله ما يحصل أبدًا، ادخلي يا ست البنات
حسّاه عاوز يقول حاجة وهو بيبصلي، عاوز يسأل عن منظر وشي المتشوه من الضرب بس مكسوف ومتردد، ابتسمتله وقلت:
_ ماتقلقش أنا كويسة
_ الله يجعلك دايمًا بخير وكويسة، ادخلي وأنا هتصل بمعتز بيه حالًا
بمجرد ما رجلي خطت الجنينة حسيت بدفا غريب، كنت شايفة طيفي بيجري ويلعب في كل مكان فيها، سامعة صوت ضحكي، دخلت البيت واحساس الدفا زاد لدرجة بكّتني، عرفت دلوقتي قيمة تصميم بابا على إننا نفطر ونتغدا ونتعشى كلنا سوا، عرفت قيمة اللمة إللي كانت زمان بتخنقني، عرفت قيمة كل أمر كان بيوجهه وبتضايق من جوايا منه، دلوقتي نفسي بس أرجع أسمع صوته، أترمي في حضنه هو وأمي، أوضتي كانت وحشاني، لقتني بطلع وأنا مرعوبة يكونوا خدوها أو رموا حاجتي ونسيوني، فتحت الباب واتفاجئت، كل حاجة زي ما هي، حتى هدومي إللي كنت مغيراها يوم ما مشيت ومعلقاها زي ما هي كإني سيبت الأوضه امبارح، فتحت دولابي وشفت فساتيني وهدومي، بكيت بحسرة وأنا بلوم نفسي على إللي عملته فيها، شفت صوري وأنا صغيره محطوطه على مكتبي وقلبي وجعني على بنتي، يا ترى هي كويسة دلوقتي؟ فضلت ادعي ربنا يطمن قلبي عليها ومعتز مايردنيش، هو أملي الوحيد دلوقتي في رجوع بنتي وطلاقي، سمعت صوت أحمد ومعتز تحت، مسحت دموعي وخرجت من الأوضه، وقفت عند أول سلمة ومش قادرة أنزل، اخواتي وقفوا ساكتين من الصد@مة، نزلت بهدوء ووقفت عندهم مش عارفة أنطق كل ما أحاول اتكلم لساني يتعقد، ببصلهم برجاء وعيني بتلمع، أحمد بصلي بغضب وسابني ومشي، أما معتز من غير كلام لقيته بيشدني لحضنه فبكيت بحرقة، شد ضمّته عليا وسأل:
_ هو إللي عمل في وشك كده؟