كيف بدأ عيد الأضحى؟! بقلم محمد صاوي

شوف هنا الإيمان، مكان مهجور، صحراء، مفيش ناس، مفيش أكل، مفيش شرب، ومعاها طفل رضيع، وزوجها بيسيبها ويمشي، ومع ذلك مكفـ* ـرتش، بل قالت ربنا مش هيضيعنا.
ساب معاها كيس تمر وقربة مليانه مياه، طبعًا خلصوا بسرعة، والطفل بدأ يبكي من الجوع، لدرجة إن وشه لونه اتبدل، فجريت وطلعت على جبل اسمه الصفا، بتدور على حد ينجدهم، وبعدين جبل تاني اسمه المروة، برضه ملقتش حد، عملت كدا 7 مرات، علشان كدا ربنا شرع لنا إننا نسعى بين الصفا والمروة.
في الآخر والطفل خلاص بيمو@ت، ربنا أرسل سيدنا (جبريل) ضرب الأرض تحت رجل سيدنا (إسماعيل) وانف@جر بئر زمزم، ومن اللحظة دي وهو عين مياه مبتقفش، وسيدنا (جبريل) كمان طمن السيدة (هاجر) وقال لها متخافيش، المكان دا هيكون فيه بيت الله، هيبنيه الطفل دا وأبوه، وهنا بيتكلم عن الكعبة لأن اللي بناها سيدنا (إبراهيم) وسيدنا (إسماعيل) -عليهما السلام-.

بس يا سيدي، مجموعة بقى من الناس العرب عدوا على المكان وكانوا رحالة لقوا فيه بئر، فنصبوا خيامهم وقعدوا فيه.

بعد عمر طويل، الطفل كبر، وبقى ولد كدا عنده تقريبا فيك تقول حوالي 13 سنة، أبوه كان بيزوره من وقت للتاني، ولكنه كان عايش بعيد عنه مع السيدة (سارة) اللي خلفت سيدنا (إسحاق) أبو سيدنا (يعقوب) أبو بني إسرائـ* ـيل -عليهما السلام-.
ورغم أن سيدنا (إبراهيم) ترك سيدنا (إسماعيل) وهو صغير في الصحراء، سيدنا (إسماعيل) عمره ما قال أبويا سابني ورماني، فضل محترمه وشايل له جواه كل خير ومودة، لحد ما جيه الاختبار الكبير.

سيدنا (إبراهيم) نايم، وفجأة يشوف رؤيا إنه بيدبـ* ـح ابنه (إسماعيل)، ولما اتكرر الحلم كتير عرف إنه رؤيا وأمر من ربنا، فراح لابنه وقال له أنا بشوف إني بدبـ* ـحك في المنام، شوف إنتَ عاوز إيه وأنا هعمله، (يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْ@بَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ) سورة الصافات.
خلي بالك، هو كان ممكن يجي يقول له دا أمر ربنا تبارك وتعالى، ولازم يتنفذ، بس ساب له الاختيار علشان ميكنش ظالمه…. يتبع