الأرملة والحياة
جائعة خيرا من أن تخسر كرامتها وتذل نفسها أمام أحد
وفي اليوم التالي مرت السيدة من أمام البقالة وهي تشعر بالحرج فرأها صاحب البقالة فنادى عليها وطلب منها أن تقترب اليه
أقتربت ٳليه السيدة وهي تشعر بالخجل وكان يوجد الكثير من الزبائن فقالت له أعلم أنك تريد أن تسأل عن المال الذي عندي ولكن لا تقلق سوف أسدد لك المال في نهاية الشهر المقبل ولكن أصبر علي قليلا
عندي لوجه الله وطلب مني أن لا أخبر أحد
فحاول أحد الموجودين أن يرفع صوته محتجا فطلب منه البقال أن يهدء قليلا
فقامت السيدة تدعو لذلك الرجل فاعل الخير على ما قدمه ثم طلبت منه أن يبدأ بفتح صفحه جديدة و يدينها الى أخر الشهر وافق البقال وأخذت المرأة المواد الضرورية وغادرت
فقال صاحب البقالة والدموع تتساقط من عيونه فوالله أنني لم أخدع أحدا ولكن هذه السيدة عزيزة نفس أنها لم تأتي الى البقاله منذ ثلاثة أيام وكلنا نعرف أنها لا تعمل ولا يوجد من يعولها وأسرتها
فأخبرتني زوجتي أنها فقدت راتب
زوجها في الطريق ولم تستطيع أن تقابلني خوفا أن أؤذي كرامتها وأطالبها بالدين الذي عليها فتأثرت كثيرا من حالها وعزة نفسها الطاهرة فقررت ان أساعدها دون أن تعلم او تشعر بأنني أشفق عليها فأخترعت هذي الخدعه لكي تقتنع
فدمعت أعينهم وشعروا بالخجل من حالهم وقالوا له جزاك الله خيرا وأحسن الله ٳليك على ما فعلته معها ومع أسرتها بارك الله