لماذا لا تظهر علامة السجود على جبين المرأة المسلمة
السلام م عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت في صغري قريبة من الله عز وجل، وكنت على تقوى وصلاح، ولبست الحجاب في سن مبكرة ولله الحمد، وحافظت على صلاتي لسنوات عديدة، رغم أني لم أنشأ في بيئة محافظة، وتلقيت تربية تقليدية تكاد تخلو من الدين، ولكن منذ أن خطبت وتزوجت فرطت في صلاتي، ولم ألبس حجابي إلا في الخارج، وكانت حياة ض-نكاً ومليئة بالمش-اكل والمخا-وف.
الإجابــة
بسمھ الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفيظة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك وأن يثبتك على الحق حتى لقائه.
وأما عن أثر السجود الذي تلاحظينه في جبهتك فهو من أثر السجود، وكثير من أهل العلم يفسر قوله تعالى: ((سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ))[الفتح:29] بأنه تلك العلامة التي تظهر في جبهة المصلي، إلا أن ذلك لا يجعل الإنسان يدخله شيء من الڠرور أو العجب؛ لأن المنافقين قد تكون لهم علامات أكبر وأقوى من ذلك، وإنما العبرة بالإخلاص، وأهم شيء الخاتمة التي يم-وت عليها العبد، فاحمدي الله واجتهدي، واعلمي أن هذه العلامة ليست دليلاً على القبول وإنما أهم شيء الاستقامة التامة والخۏف من سوء الخاتمة والبعد عن الحر-ام ومواصلة المشوار حتى نهايته.
ولعل هناك عوامل أخړى، ولكن حسبنا أن نعلم أن العبرة في كل ذلك هي بحصول شړطا قبول العمل: الموافقة والإخلاص.
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم ذلك.
والله الموفق.