رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
بالجريان على وجنتيها المشعتين بالاحمرار مستولى عليها الحزن بشدة بعد أن تعرضت اليوم لأكثر من حدث محرج ومؤلم تجاوز قدرتها على التحمل.
أدخلت قبضتها في جيب زيها العنابي لإخراج جهاز الاستنشاق الصغير الذي يرافقها دائما وصدرها يصدر نشيج حاد في كل مرة تتنفس فيها لتبدأ في استخدامه ببطء بينما تغلق عينيها بشدة.
قال باسم ذلك بنبرة ذات مغزى لم تنتبه إليه الأخرى أما هو أعاد يده إلى جنبه متراجعا عدة خطوات إلى الوراء مرتاعا من صړختها التي أربكته للحظة بينما هى سارعت تمسح دموعها وهي تحدق به وقد تحولت ملامحها المفاجئة إلى غاضبة وعيناهما متصلتان ثم خرج سؤال مبحوح من شفتيها انت جاي هنا تعمل ايه .. وازاي تدخل كدا وانا جوا!
أشار باسم إليها بإصبعه بنظرة ساخرة فأطلقت ابريل تنهيدة قوية مصحوبة بسعال خفيف ثم ردت بانزعاج ميخصكش
فور انتهاء عبارته وجدها تضعه داخل جيبها بحركة عصبية فأخر ما تنتظره هو نظرة شفقة من أحدهم فما هو الحال إذ جاءت من شخص ف ظ كالماثل أمامها وفي كل الأحوال كانت معتادة على إخفاء آلامها حتى لا تزعج الأخرين مرددة ببرود ظاهري ميخصكش
انتهى باسم من فك الزر الأخير فى القميص بالتزامن مع دوران أبريل بملامح عبوس تنوي الخروج بعد أن إختلست نظرة نحوه وداخليا شعرت بالارتباك بسبب جاذبيته الخاطفة للأنفاس حيث رأيتها له هكذا جعلتها تشعر بالحرارة تشع فى كامل جسدها لكن السؤال الأهم ما الذى تنتظره فلا يجب أن تكون معه في هذا المكان أكثر من ذلك.
هزت ابريل رأسها تطرد تلك الأفكار الحمقاء من رأسها مغمغمة بنبرة حاولت أن تجعلها لامبالية حاجة مايخصكش
حدق باسم في ظهرها وكور قبضة يده وهو يزمجر بحنق من بين أسنانه بلاش ام الكلمة المستف زة دي..
منعها باسم من المغادرة مضيفا بفظا ظة تزامنا مع قيامه برمي القميص المبلل على رأسها الأمر الذي جعلها تشهق متفاجئة من وقا حته المفرطة وخدي هنا نضفي القميص اللي بهدلتيه بغبا ئك .. عارفة دا يساوي كام!! تمن مرتبك لسنة بحالها يا ماما
أغمضت ابريل عينيها لوهلة وهي تتنفس بعمق ثم تزفر ببطء لتنزل القميص عن شعرها بحركة عڼيفة مم جعله أشعثا وغير مرتب ثم صرت على اسنانها وقالت بضيق اللهم طولك ياروح
نظر باسم لها مبتسما بخب ث ثم غمغم بإستفز از وريني مهاراتك في حاجة غير طولة اللسان ..
تابع باسم بعد اكتراث ممزوج بالسخرية وهو يسير باتجاه الحوض فاتحا الصنبور و بدأ ينظف جذعه العلوي وكتفيه بالماء يمكن اخدك في اعلان .. ما انتي باين عليكي اخترعتي الموقف السخي ف دا من الاول .. عشان تخليني اخدك في اعلان .. زي البنات المتخ لفة اللي بيتحدفوا عليا في كل حته
استدارت ابريل ترنو إليه بعينين باردتين رغم الڼار التي
متابعة القراءة